شَيْءٍ)(١).
وهذا ما شدّد أهل البيت عليهمالسلام الإشارة إليه ، ورسموا لسبيل التفسير دلالة مهمة يجب أن لا تتخطّى هذه الحقيقة وهو مانلمسه جليا من بعض الروايات المنقولة عنهم عليهمالسلام.
من ذلك ما رواه عمر بن قيس الماصر ، عن الإمام الباقر عليهالسلام أنّه قال : (إنّ اللّه لم يدعْ شيئاً تحتاج إليه الأُمّة إلى يوم القيامة إلاّ أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلىاللهعليهوآله وجعل لكلّ شيء حدّاً وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه)(٢).
وعن سليمان بن هارون قال : (سمعت أبا عبد اللّه عليهالسلام يقول : ما خلق اللّه حلالاً ولا حراماً إلاّ وله حدٌّ كحدّ الدار ، فما كان من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار فهو من الدار حتّى أرش الخدش ممّا سواه ، والجلدة ونصف الجلدة)(٣).
وعن سماعة ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام قال : (قلت له : أكلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآله ، أو تقولون فيه؟ قال : بل كلّ شيء في كتاب اللّه وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآله)(٤).
__________________
(١) سورة النحل : ١٦ / ٨٩.
(٢) الصفّار / بصائر الدرجات : ٢٥ / ٣ و ٤ باب ٣ ، والكليني / أصول الكافي ١ : ٥٩ / ٢ باب الردّ إلى الكتاب والسنّة من كتاب فضل العلم ، وفروع الكافي له أيضاً ٧ : ١٧٥ ـ ١٧٦ / ١١ باب التحديد من كتاب الحدود ، والعيّاشي / تفسير العيّاشي ١ : ٦ / ١٣.
(٣) أصول الكافي ١ : ٥٩ / ٣ باب الردّ إلى الكتاب والسنّة من كتاب فضل العلم.
(٤) أصول الكافي ١ : ٦٢ / ١٠ من الباب السابق.