جميع ما اُنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان اللّه لينزّل عليه شيئاً لم يعلّمه تأويله ، وأوصياو من بعده يعلمونه كلّه ..)(١).
والرواية السابقة عن أبي بصير ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في تحديد المتشابه تود هذا المعنى ، إذ يقول الإمام عليهالسلام بشأن تلك الآية الشريفة نفسها (والراسخون في العلم هم آل محمد صلىاللهعليهوآله)(٢) وفي رواية اُخرى عنه عليهالسلام أيضا أنّه قال : (نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله)(٣) هذه الروايات الصريحة دلّت على انحصار الرسوخ بهم عليهالسلام ، وهناك العديد من الروايات الأخرى عنهم عليهمالسلام تحدثت عن صفات الراسخين بمعانٍ يمثلون هم المصداق لها(٤).
__________________
(١) الصفّار / بصائر الدرجات : ٢٢٣ / ٤ باب ١٠ ، و : ٢٢٤ / ٨ من الباب السابق ، وأصول الكافي ١ : ٢١٣ / ٢ باب ان الراسخين في العلم هم الأئمّة عليهمالسلام ، والقاضي النعمان / دعائم الإسلام ١ : ٢٢ ، وتفسير العيّاشي ١ : ١٦٤ / ٦ ، وتفسير القمّي ١ : ٩٦ ـ ٩٧ ، والطبرسي / مجمع البيان في تفسير القرآن ٢ : ٢٤١ ، وجوامع الجامع له أيضاً ١ : ٢٦٥ ، والطبري ، محمد بن علي / بشارة المصطفى : ٢٩٩ ، والاسترآبادي / تأويل الآيات ١ : ١٠٠ / ٣.
(٢) تفسير العيّاشي ١ : ١٦٢ ـ ١٦٣ / ٤.
(٣) بصائر الدرجات : ٢٢٣ ـ ٢٢٤ / ٥ و ٧ باب ١٠ ، وأصول الكافي ١ : ٢١٣ / ١ باب أن الراسخين في العلم هم الأئمّة عليهمالسلام من كتاب الحجّة ، وتفسير العيّاشي ١ : ١٦٤ / ٨ ، وتأويل الآيات ١ / ١٠٠ / ٢.
(٤) وقد سبق وإن ذكرنا في ص ٤٠ جملة من مصادر الفريقين المؤكّدة على وصف أهل البيت عليهمالسلام بالراسخين في العلم ، فراجع.