تقتله الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي ...» (١).
ثمّ إنّ الرّسول صلىاللهعليهوآله قال لعليّ عليهالسلام : «أيّ شيء سمّيت ابني؟». فأجابه عليّ عليهالسلام : «ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله». وهنا نزل الوحي على حبيب الله محمّد صلىاللهعليهوآله حاملاً اسم الوليد من الله تعالى ، وبعد أن تلقّى الرّسول أمر الله بتسمية وليده الميمون ، التفت إلى عليّ عليهالسلام قائلاً : «سمّه حسيناً».
وفي اليوم السابع أسرع الرّسول صلىاللهعليهوآله إلى بيت الزهراء عليهاالسلام فعقّ عن سبطه الحسين كبشاً ، وأمر بحلق رأسه والتصدّق بزنة شعره فضّة ، كما أمر بختنه (٢).
وهكذا أجرى للحسين السبط ما أجرى لأخيه الحسن السبط من مراسم.
اهتمام النبيّ صلىاللهعليهوآله بالحسين عليهالسلام :
لقد تضافرت النصوص الواردة عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بشأن الحسين عليهالسلام وهي تبرز المكانة الرفيعة التي يمثّلها في دنيا الرسالة والاُمّة.
ونختار هنا عدّة نماذج منها للوقوف على عظيم منزلته :
١ ـ روى سلمان أنّه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول في الحسن والحسين عليهماالسلام : «اللّهمّ إنّي اُحبّهما فأَحِبَّهما ، واُحبّ مَنْ أحبّهما» (٣).
٢ ـ «مَنْ أحبّ الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبّه الله ، ومن أحبّه الله (عزّ وجلّ) أدخله الجّنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله __________________
(١) إعلام الورى بأعلام الهدى ١ / ٤٢٧.
(٢) عيون أخبار الرضا ٢ / ٢٥ ، إعلام الورى ١ / ٤٢٧.
(٣) الإرشاد ٢ / ٢٨.