الهمّة عن الاعتمادِ عليها».
هـ ـ «منك أطلُبُ الوصول إليك ، وبك استدلُّ عليك ، فاهدني بنورك إليك ، وأقمني بصدْق العبودّية بين يديك».
و ـ «إلهي علّمني من علمك المخزون ، وصُنّي بستْرك المصون. إلهي حققّني بحقايق أهلِ القُرب».
ز ـ «إلهي أخرِجني من ذُلِّ نفسي ، وطهّرني مِن شكّي وشركي قبل حلول رمسي».
ح ـ «إلهي إنّ القضاء والقدر يُمنيّني ، وإنّ الهوى بوثائق الشهوة أسرني ، فكن أنت النصير لي حتّى تنصرني وتبصرني».
ط ـ «أنتَ الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوْليائك حتّى عرفوك ووحَّدوك ، وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سِواك ولم يلجأوا إلى غيرك ، أنت المُؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم ، وأنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم. ماذا وجد مَنْ فقدكَ؟! وما الذي فقد مَنْ وجدك؟!».
ي ـ «أنت الذي لا إله غيرك ، تعرّفت لكلّ شيء فما جهلك شيءٌ ، وأنت الذي تعرّفت إليَّ في كلّ شيء فرأيْتُك ظاهراً في كلّ شيء. كيف تخفى وأنت الظاهرُ؟ أم كيف تغيبُ وأنت الرقيبُ الحاضِرُ؟!» (١).
في رحاب القرآن الكريم
لقد اعتنى أهل البيت الطاهرون عليهمالسلام بالقرآن الكريم اعتناءً وافراً ، فعكفوا على تعليمه وتفسيره ، وفقه آياته وتطبيقه وصيانته عن أيدي العابثين والمحرّفين ، وتجلّت عنايتهم به في سلوكهم وهديهم وكلامهم. وقد اُثرت عن الإمام أبي عبد الله الحسين عليهالسلام كلمات جليلة حول التفسير والتأويل والتطبيق ، وهي جديرة بالمطالعة والتأمّل نختار نماذج منها :
__________________
(١) موسوعة كلمات الإمام الحسين / ٨٠٣ ـ ٨٠٦ عن إقبال الأعمال / ٣٣٩.