هذا وإني قد تشرفت بتقبيل أعتاب هذا المقام النير الأعلام قبل هذه الأيام بما يقرب من خمسة عشر أو أزيد من السنين والأعوام ، وذلك قبل أن تحدث هذه العمارة التي في ظهر القبر الشريف ، وكان أكثر الناس إنما يتنافسون في الصلاة مما يلي الرأس. وكان شيخنا العلّامة الأفخر الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن (١) جعفر ـ أيده الله تعالى بتأييده ـ مجاورا تلك السنة في هذا المكان ، وكان أكثر أوقاته إنما يصلي صلاة الظهرين في هذا المكان الذي قد اشتهر المنع عنه الآن ، والطعن على من يصلي فيه هذا الزمان.
وكان في البلد جملة من العلماء من العرب والعجم من سكنة البلد وغيرهم ، ولم (٢) نسمع لهذه المسألة صيتا ولا ذكرا بالكلية ، ولا رأينا أحدا أنكر على شيخنا المشار إليه ، ولا اعترض لا طعن بهذا الفعل عليه ، والله سبحانه العالم بحقائق أحكامه.
__________________
(١) سقط في «ح».
(٢) من «ح» ، وفي «ق» : لا.