(٢٦)
درّة نجفيّة
في قراءة القرآن والدعاء بغير العربية
روى الثقة الجليل عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب (قرب الإسناد) عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول :«إنك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح ، وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك فهذا بمنزلة العجم ، المحرم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح. ولو ذهب العالم المتكلّم الفصيح حتى يدع ما قد علم أنه يلزمه ويعمل به وينبغي له أن يقوم به حتى يكون ذلك منه بالنبطية والفارسية ، لحيل بينه وبين ذلك بالأدب ، حتى يعود إلى ما قد علمه وعقله».
قال : «ولو ذهب من لم يكن في مثل حال [الأعجمي] (١) المحرم ففعل فعال الأعجمي والأخرس على ما قد وصفنا إذا لم يكن أحد فاعلا لشيء من الخير ولا يعرف الجاهل من العالم» (٢).
أقول : في هذا الخبر فوائد :
الأولى : قال في (النهاية) فيه : (فأرسل إليّ ناقة محرمة) المحرمة : هي
__________________
(١) من المصدر ، وفي «ح» : الاعجم ، وفي «ق» : العجم.
(٢) قرب الإسناد : ٤٩ / ١٥٨.