يقول : «أنت سيد ابن سيّد أبو السادة ، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم» (١).
ومثله روى في كتاب (المقتل والفضائل) (٢) الذي قدّمنا الإشارة إليه.
ومنها ما رواه الخطيب في كتاب (المقتل والفضائل) المذكور بسنده فيه إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا ميزان [العلم] ، وعليّ كفتاه ، والحسن والحسين خيوطه ، وفاطمة علاقته ، والأئمّة من امتي عموده ، يوزن فيه أعمال المحبّين لنا والمبغضين لنا» (٣).
وروى في الكتاب المذكور بسنده فيه إلى الحسين بن علي عليهماالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فاطمة بهجة قلبي (٤) ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمّة من ولدها امناء ربي وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم بهم نجا ، ومن تخلّف عنهم هوى» (٥) ، ثمّ قال : (وذكر محمد بن شاذان هذا) (٦).
ورواه أيضا الزمخشري في (الفائق) (٧) عن محمد بن أحمد بن شاذان ، إلى آخر السند والمتن الذي نقله الخطيب.
وروى الخطيب أيضا في الكتاب المذكور بسنده فيه إلى الحسين عليهالسلام قال : «سمعت جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من أحبّ أن يحيا حياتي ويموت موتي ويدخل
__________________
(١) مقتل الحسين عليهالسلام : ٢١٢ / ٧.
(٢) مقتل الحسين عليهالسلام ١ : ٢١٢ / ٧.
(٣) مقتل الحسين عليهالسلام ١ : ١٦٠ / ٦٠.
(٤) من «ح» والمصدر ، وفي «ق» : منّي.
(٥) مقتل الحسين عليهالسلام (الخوارزمي) ١ : ٩٩ / ٢١.
(٦) مقتل الحسين عليهالسلام ١ : ٩٩ / ٢٢ ، كذا في النسخة المحققة من المقتل ، حيث وضع هذه العبارة في أول كل حديث يراد ان تكون في الحديث الذي قبله ، والظاهر أنه اشتباه من المحقق ؛ إذ الأوفق أن تلحق هذه العبارة بالحديث السابق لها لا أن توضع في أوّل الحديث التالي لها كما فعله المحقق في عامّة الكتاب.
(٧) عنه في بحار الأنوار ٢٣ : ١١٠ / ١٦.