المناظرة الثانية
مناظرة
الشيخ الأنطاكي مع بعضهم في مشروعية السجود
على التربة الحسينيّة وإقامة العزاء
يقول الشيخ محمّد مرعي الأنطاكي رحمهمالله : في يوم الرابع عشر من شهر محرم الحرام سنة ١٣٧٤ هجرية أتاني جماعة من علماء السنّة وبعضهم زملائي في الأزهر حاملين عليَّ حقداً في صدورهم لأخذي بمذهب أهل البيت عليهمالسلاموتركي مذهب السنة ، ودار البحث بيننا طويلا يقرب حوالي عشر ساعات تقريباً وذلك في كثير من المسائل.
ومنها : انتقادهم على الشيعة بأنهم يسجدون على التربة الحسينية فهم مشركون ، وإجراؤهم التعازي على الإمام الحسين عليهالسلام وهو بدعة؟!
فقلت لهم : كلاهما أمرٌ محبوب محبذ إليه من الشارع المقدّس ، أما قولكم : إنّ الشيعة يسجدون على التربة الحسينية فهم مشركون! هذا غير صحيح لأن السجود على التربة لا يكون شركاً ، لأن الشيعة تسجد على التربة لا لها ، وإن كانت الشيعة تعتقد على حسب مدعاكم وزعمكم ـ على الفرض المحال ـ أن التربة هي أو في جوفها شيء يسجدون لأجلها ، فكان اللازم السجود لها لا السجود عليها، لأن الشخص لا يسجد على معبوده ، لأن السجود يجب أن يكون