السيِّد البدري : وما أزيدك؟ ما هذا الذي ذكرته إلاَّ غيض من فيض من فضائل علي بن أبي طالب عليهالسلام ، إذا قلت لك إن عليّاً جامع لفضائل الأنبياء هل تقنع؟
هشام آل قطيط : إذا كان هناك أدلّة وبراهين تقنعني لماذا لا أقنع؟ الإمام علي عليهالسلام جامع فضائل الأنبياء.
السيِّد البدري : وقد شهد بذلك سيِّد الرسل ، وخاتم النبيين محمّد ، الصادق الأمين عليهالسلام ، كما جاء في مناقب الخوارزمي : ص ٤٩ ـ ٢٤٥ والرياض النضرة : ٢ ـ ٢١٧ ، وذخائر العقبى : ٩٣ ، وغيرها أنه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم مع بعض الاختلافات اللفظيّة : ( من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ).
ونقل لنا ابن الصبّاغ المالكي في كتابه ( الفصول المهمة ) : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في عزمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب.
وفي الرياض النضرة : ٢ ـ ٢٠٢ قال : أخرج الملا عمر بن خضر في سيرته : قيل : يا رسول الله! وكيف يستطيع علي عليهالسلام أن يحمل لواء الحمد؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وكيف لا يستطيع ذلك وقد أعطي خصالا شتّى ؛ صبراً كصبري ، وحسناً كحسن يوسف ، وقوّة كقوّة جبريل عليهالسلام؟!
وروى السيِّد مير علي الهمداني في كتابه ( مودّة القربى ) المودة الثامنة ، قال : عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أراد أن ينظر إلى إسرافيل في هيبته ، وإلى ميكائيل في رتبته ، وإلى جبرائيل في جلالته ، وإلى آدم في علمه ،