بها شيعة عليٍّ عليهالسلام بالفوز بالجنّة ، وأكَّدت أنّهم هم الفرقة الناجية ، كقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أراد أن يحيى حياتي ، ويموت مماتي ، ويدخل جنَّة عدن التي وعدني ربّي ، فليوال عليَّ بن أبي طالب من بعدي ، ويوال وليَّه ، ويقتدِ بأهل بيتي ، فإنّهم خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، ويل للقاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي (١) ، وقول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي! أنت وشيعتك على منابر من نور ، مبيضّة وجوههم حولي في الجنّة ، يا علي! أنت وشيعتك هم الفائزون (٢).
وغيرها من الأحاديث التي رسمت للأمَّة طريقها.
فهذا هو التشيُّع باختصار ، وأنا أدعوك إلى التأمُّل فيما قلته لك ، ويكون الحوار بيننا ممتدّاً.
توقَّف الزمن أمامي وأنا أستمع إلى هذا الكلام .. ارتسمت على محيَّاي الدهشة .. وبدا عليَّ السّكون .. ولكنّه في الواقع هزّ نفسي بعنف ، وكأنّه اقترب بأنامله حول عنقي ليحبس بكلماته أنفاسي ، فهل سحب خالي بهذا الكلام البساط من تحت أقدام كلِّ المذاهب...لكنّه بدأ من النقطة التي وقفت عندها في
__________________
١ ـ تأريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/٢٤٠ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٩/١٧٠ ، عن حلية الأولياء لأبي نعيم الإصبهاني ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٢/١٠٣ ح ٩٤١٩٨ ، ينابيع المودة ، القندوزي الحنفي : ١/٣٧٩ ـ ٣٨٠ ح ٢.
٢ ـ راجع : مناقب أميرالمؤمنين عليهالسلام ، الكوفي : ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ح ١٦٧ ، المناقب ، الخوارزمي : ١٢٩ ح ١٤٣ ، ينابيع المودة ، القندوزي الحنفي : ٣٩١ ـ ٣٩٢ ح ٤.