بضع عشرة فضيلة كانت لعلي عليهالسلام لم تكن لغيره من الصحابة (١).
الخامس : إن هارون عليهالسلام كان أفضل قوم موسى عليهالسلام عند الله تعالى وعند نبيِّه موسى عليهالسلام ، فكذلك علي عليهالسلام أفضل أمّة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند الله تعالى وعند رسوله محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
السادس : إن هارون عليهالسلام كان هو القائم مقام موسى عليهالسلام في غيبته مطلقاً ، فكذلك علي عليهالسلام هو الذىِّ يقوم مقام النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في غيبته مطلقاً ، وقد جاء التنصيص عليه جليّاً واضحاً ، لا يرتاب فيه اثنان من أهل الإيمان ، بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ينبغي أن أذهب إلاَّ وأنت خليفتي (٢).
السابع : إن هارونعليهالسلامكان أعلم قوم موسىعليهالسلامفكذلك علي عليهالسلام أعلم أمة
__________________
١ ـ مسند أحمد بن حنبل : ١/٣٣١ ، السنن الكبرى ، النسائي : ٥/١١٣ ، خصائص أميرالمؤمنين عليهالسلام ، النسائي : ٦٢ ، وقال محقِّق الكتاب في الهامش : في نسخة : فضائل ليست لأحد غيره ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/٩٩ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٧/٣٧٤ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٨٧.
وروى الموفق الخوارزمي بالإسناد عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه بإسناده عن ابن عباس : وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره ( المناقب ، الموفق الخوارزمي : ١٢٥ ح ١٤٠ ، المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ٣/١٣٢ ).
وفي رواية النعمان المغربي : عن عمرو بن ميمون ، عبدالله بن عبّاس : وقعوا في رجل قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عشر خلال ، كل خلّة منها خير من الدنيا وما فيها ، وقعوا في علي أميرالمؤمنين.
( شرح الأخبار ، القاضي النعمان المغربي : ٢/٢٠٩ ح ٥٤١ ).
٢ ـ مسند أحمد بن حنبل : ١/٣٣١ ، كتاب السنّة ، عمرو بن أبي عاصم : ٥٥١ ، خصائص أميرالمؤمنين عليهالسلام ، النسائي : ٦٤ ، المعجم الكبير ، الطبراني : ١٢/٧٨ ، المناقب ، الموفق الخوارزمي : ١٢٧ ، تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/١٠٢ ، الإصابة ، ابن حجر : ٤/٤٦٧ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٧/٣٧٤ ، ذخائر العقبى ، أحمد بن عبدالله الطبري : ٨٧ ، كنز العمال ، المتقى الهندي : ١١/٦٠٦ ح ٣٢٩٣١ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٩/١٢٠ ، ينابيع المودة ، القندوزي : ١/١١٢.