فيسقون ، ويعني بذلك أن الله يستجيب لهم.
فالبخاري والمحدّثين من الصحابة الذين رووا هذا وكل أهل السنة والجماعة الذين يعتقدون صحة البخاري كلّهم عندكم مشركون؟!
قال الوهّابي : لو صحّ هذا الحديث فهو حجّة عليك.
قلت : وكيف يكون حجّةً عليَّ؟!
قال : لأن سيدنا عمر لم يتوسّل بالنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنه ميّتٌ ، وتوسل بالعباس لأنه حيّ.
قلت : إنّ عمل وقول عمر بن الخطّاب ليس عندي بحجة ، ولا أقيم له وزناً ، وإنّما استعرضت هذه الرواية للإستدلال بها على موضوع البحث ، وهو إنكارك وإنكار كل علمائكم التوسّل ، واعتباره شركاً بالله.
وإني أتساءل لماذا لم يتوسّل عمر بن الخطاب أثناء القحط بعلي بن أبي طالب عليهالسلام الذي هو من محمّد كمنزلة هارون من موسى ، ولم يقل أحدٌ من المسلمين بأنّ العبّاس أفضل من عليّ ، ولكن هذا موضوع آخر لا يهمّنا في هذا البحث ، ونكتفي بالقول : بأنكم الآن تعترفون بالوسيلة بالأحياء ، فهذا بالنسبة إليَّ انتصارٌ كبير أحمد الله عليه أن جعل حجتنا هي البالغة ، وجعل حجتكم هي الباطلة (١).
__________________
١ ـ كل الحلول عند آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الدكتور التيجاني : ٢٢٩ ـ ٢٣٧.