« العلامة الحلي رضياللهعنه » (١) ، فأخذ الكتاب يتصفحه في مجلسه فأكبره وأعجبه هذا السفر العظيم.
ثم قال لي : هل تعلم أن فضيلتك أدخلت عليَّ الريب في المذاهب الأربعة؟ وملت إلى مذهب أهل البيت عليهمالسلام لكن أريد منك تزويدي ببعض كتب الشيعة.
فقدمت جملة منها له ، ومنها كتب الإمام شرف الدين ، ودلائل الصدق ، والغدير وأمثالها ، وأرشدته إلى سائر كتب الشيعة.
ثم ودعني وقام شاكرا حامدا قاصدا إلى محله وهو متزلزل العقيدة وذهب ، ثم بعد أيام أتتني رسالة شكر منه من الأزهر الشريف ، وأخبرني فيها بأنه قد اعتنق مذهب أهل البيت عليهمالسلام وصار شيعيا ، ووعدني أن يكتب رسالة في أحقية مذهب الشيعة (٢).
__________________
١ ـ هو الحسن بن يوسف المطهر الحلي عليه الرحمة ، المتوفى سنة ٦٣٧ هـ.
٢ ـ كتاب لماذا اخترت مذهب الشيعة ، الأنطاكي : ٣٣٢.