وبنيسابور من عقب أبي عبد الله جعفر : السيّد الأديب العالم الفاضل الشاعر أبو البركات علي بن الحسين بن علي بن جعفر بن محمّد الجور ، وأمّه أفطسيّة ، وفيهم كثرة بنيسابور.
وأمّا علي بن الحسين بن علي الحارض ، فعقبه الصحيح من رجل واحد ، هو محمّد أبو جعفر الاطروش. وقيل : له ابنان آخران هما : موسى ، والمحسن أبو طالب الأسمر. والصحيح أنّهما ابنا أبي جعفر الاطروش. ولأبي جعفر الاطروش أولاد بقم وقزوين ومرو.
ومنهم : بمرو أبو علي أحمد الأزوارقاني بن محمّد بن عزيز بن الحسين بن محمّد الاطروش. وأمّ أحمد نقيّة ، وهي فاطمة بنت علي بن الحسن بن جعفر الكذّاب. وأبو علي أحمد الذي ذكرناه أوّل من دخل مرو وفيهم قيل.
وأقول : رأيت من هذه القبيلة السيّد الفاضل النسّابة أبو طالب إسماعيل (١) ابن الحسين بن محمّد بن الحسين بن أحمد الأزوارقاني وهو شابّ (٢) زكيّ ، حسن السيرة ، مرضي الطريقة ، صادق اللهجة.
وأمّا جعفر الشعراني بن الحسين بن علي الحارض ، فله من المعقّبين ثلاثة : علي الأعمى ، عقبه ببغداد والشام. ومحمّد الجمّال ببغداد ، بها عقبه. والحسين الطوّاف بالري ، له عقب في بلدان شتّى.
منهم : نقباء سمرقند أبو القاسم محمود بن محمّد بن ناصر الأمير بسمرقند
__________________
(١) وهو صاحب الكتب الممتّعة في النسب ، منها كتابه القيّم الفخري في أنساب الطالبيّين ، المطبوع في سلسلة نشريّات مكتبة آية الله العظمى المرعشى بتحقيقنا وتصحيحنا وتعليقنا عليه ، وقد كتب العلاّمة النسّابة الفقيه آية الله المرعشي النجفي قدسسره رسالة حول المؤلّف وكتابه سمّاه «الضوء البدري في حياة صاحب الفخري» المطبوع أوّل كتاب الفخري.
(٢) وكان عمره حين تأليف هذا الكتاب ثماني عشرة سنة.