وأمّا محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام وكان صاحب لهو وصيد معتزلا عن الناس مشتغلا بلذّاته ، فله ابنان معقّبان : زيد ، وأحمد أبو القاسم ، أثبته أبو الغنائم والبطحاني.
أمّا زيد بن محمّد بن إسماعيل ، فله ابنان :
الحسن بن زيد الداعي الكبير الخارج بطبرستان ، خرج في سنة خمسين ومائتين وتوفّي سنة سبعين ومائتين في خلافة المستعين ، وكان مدّة ولايته عشرين سنة (١) ، ولم يعقّب بلا خلاف.
ومحمّد بن زيد الداعي بعد أخيه ، ملك طبرستان سنة إحدى وسبعين ومائتين ، وأقام بها سبع عشرة سنة وسبعة أشهر ، ثم قتل بجرجان (٢) وحمل رأسه ببخارا مع ابنه زيد بن محمّد بن زيد أسيرا ، ودفن بدنه بجرجان عند قبر محمّد الديباج بن جعفر الصادق عليهالسلام (٣).
أمّا أبو الحسين زيد بن محمّد الداعي ، فله ابنان معقّبان : محمّد أبو جعفر الرضا ، والمهدي أبو الحسن محمّد.
أمّهما أمّ إبراهيم بنت الداعي الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بنت عمّ أبيها لحا (٢) ، وأمّها سكينة بنت محمّد بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري ، وكان له إسماعيل درج.
__________________
(١) قال أبو يحيى النيسابوري : قتله محمّد بن هارون السرخسي ، ودفن بجرجان سنة تسع وثمانين ومائتين. كذا في هامش الأصل.
(٢) لححت عينه إذا لصقت بالرمص ، وهو أحد ما جاء على الأصل ، مثل ضبب البلد بإظهار التضعيف ، ومنه قولهم «هو ابن عمي لحا» أي لاصق النسب ، ونصب على الحال لأنّ ما قبله معرفة وتقول في النكرة : هو ابن عمّ لح بالكسر لأنّه نعت للعمّ ، وكذلك المؤنّث والاثنان والجمع ، فإن لم يكن لحّا وكان رجلا من العشيرة قلت : هو ابن عمّ الكلالة وابن عمّ كلالة ـ الصحاح.