النبي صلىاللهعليهوآله وفاطمة عليهاالسلام ، فرأى أنّ فاطمة مدّت يدها إليه ، وقالت : قم يا عبّاس ، فأخذ بيدها وقام ، فانتبه وهو قائم يمشي ، وعاش دهرا ثمّ مات. فلنذكر نسب المعقّبين :
أمّا أبو جعفر محمّد الأعرج (١) ، فعقبه من ابن واحد اسمه موسى أبو الحسن الأصغر الملقّب بـ «النجل» كان ببغداد في قصر عيسى.
وعقب موسى النجل من أربعة : الحسين أبو أحمد الطاهر الأوحد النقيب ببغداد ، والمحسن أبو طالب ، وأحمد أبو عبد الله من شيوخ العلويّة وساداتهم بالكوفة ، وجعفر أبو الحسن النقيب بواسط.
أمّا الطاهر الأوحد أبو أحمد الحسين (٢) ، فعقبه ابنان : المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي ، والرضي ذو الحسبين الشاعر أبو الحسن محمّد نقيب النقباء ببغداد قبل أخيه.
كانا من أمّ واحدة ، وهي فاطمة بنت أبي محمّد المعروف بـ «ناصرك» الحسن بن أحمد بن الحسن الاطروش ، وهو الناصر الكبير.
وأمّها مليكة (٣) بنت الحسن الداعي الصغير بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام.
وأمّا أمّ أبي أحمد الموسوي ، فهي فاطمة بنت أحمد بن علي بن إبراهيم الاصغر بن موسى الكاظم عليهالسلام ، فكانت جهات الشرف حاصلة للمرتضى وللرضي من جهات الآباء والأمّهات.
__________________
(١) كان فاضلا حافظا لكتاب الله.
(٢) نقيب النقباء ببغداد ، وكان إليه النظر في المظالم وإقامة الموسم وإمارة الحاجّ ، قال أبو الحسن العمري في حقّه في المجدي ص ١٢٤ : وكان بصريّا أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ، أريد أجلّ من جمع بينهما ، وكان قويّ المنّة شديد العصبية ، يتلاعب بالدول ، ويتجرّأ على الامور ، وفيه مواساة لأهله.
(٣) في الأصل : ملكه ، وفي هامشه عن نسخة «مليكة».