وورد : «إنّ المؤمن ليس له أن يذلّ نفسه ، لأنّ الله يقول (الْعِزَّةَ لِلّهِ) (١) الآية (٢).
وورد : «من شكى حاجته إلى مؤمن فقد شكى إلى الله» (٣).
وورد : «إنّ المؤمن أعزّ من الكبريت الأحمر» (٤).
وورد : «إنّ المؤمن ينظر بنور الله» (٥) ، وغير ذلك.
وبالجملة ؛ لا يزيد الأئمة عليهمالسلام على ما ذكرنا من الألفاظ الثلاثة في جميع الأبواب شيئا ، بل ورد : لم سمّي المؤمن مؤمنا؟ «لأنّه يؤمن على الله فيجيز أمانه» (٦).
مع أنّه ورد عنهم بالنسبة إلى الفاجر ما ورد (٧).
بل ورد أنّه : «لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن» (٨) ، إلى غير ذلك.
فكيف يؤمن من جعل المؤمن المطلق أعمّ من الفاجر؟ سيّما الفاجر المعاند لله والحجج عليهمالسلام الذي عرفت ، إلّا أن يقال : المؤمن والشيعة ، وأهل الولاية الواردة في أخبار الزكاة غير الواردة في هذه الأخبار ، لمكان القرائن على إرادة الكامل خاصّة بخلاف ما ورد في الزكاة.
__________________
(١) النساء (٤) : ١٣٩.
(٢) وسائل الشيعة : ١٦ / ١٥٦ الباب ١٢ ، ١٥٨ الباب ١٣ من أبواب الأمر والنهي.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٩ / ٤٤٧ الحديث ١٢٤٦٣ مع اختلاف يسير.
(٤) الكافي : ٢ / ٢٤٢ الحديث ١.
(٥) وسائل الشيعة ، ١٢ / ١٢٤ و ١٢٥ الحديث ١٥٨٣٥.
(٦) أمالي الطوسي : ٤٧ ، وسائل الشيعة : ١٢ / ٢٣٣ الحديث ١٦١٧٠.
(٧) وسائل الشيعة : ١٢ / ٢٨ الباب ١٥ من أبواب أحكام العشرة.
(٨) الكافي : ٢ / ٣٢ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٤ الحديث ٥٣.