أقول : ويدلّ عليه أيضا ما ورد منهم عليهمالسلام في خطبة صلاة هذا العيد من الأمر بأداء الفطرة في ذكر أحكامها (١) ، وإنّ الفقهاء أيضا ذكروا أنّ الإمام يذكر في الخطبة ما ذكر (٢).
ويؤيّده الإضافة إلى الفطر كما مرّ (٣) ، بعد الإطلاقات الواردة في وجوبها ووجوب أدائها.
وما في صحيحة الفضلاء (٤) ، وما رواه «الكافي» في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «إعطاء الفطرة قبل الصلاة أفضل ، وبعد الصلاة صدقة» (٥).
ويؤيّده أيضا صحيحة عمر بن يزيد الواردة في فطرة الضيف (٦) وأمثالها ، ذكر فيه لفظ «العيد» مطلقا ، مع استفصال فتأمّل جدّا! والأحوط الأداء قبل الصلاة.
وروى «الفقيه» عن حريز ، عن زرارة ، عن الباقر عليهالسلام قال : «كان أمير المؤمنين عليهالسلام لا يخرج يوم الفطر حتّى يطعم ويؤدّي الفطرة ، ثمّ قال : وكذلك نفعل نحن» (٧).
وإن لم يتّفق الأداء ، حينئذ أن يعزل عن ماله ، للموثّق كالصحيح عن ابن
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٢٧ الحديث ١٤٨٦ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣١٨ الحديث ١٢١١٥.
(٢) لاحظ! منتهى المطلب : ٦ / ٧٧.
(٣) راجع! الصفحة : ٦١٣ ـ ٦١٥ من هذا الكتاب.
(٤) تهذيب الأحكام : ٤ / ٧٦ الحديث ٢١٥ ، الاستبصار : ٢ / ٤٥ الحديث ١٤٧ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٤ الحديث ١٢٢١٩.
(٥) الكافي : ٤ / ١٧٠ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٣ الحديث ١٢٢١٦.
(٦) وسائل الشيعة : ٩ / ٣٢٧ الحديث ١٢١٤٠.
(٧) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٢١ الحديث ١٤٦٩ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٤٤٤ الحديث ٩٨١٥.