أبي عمير عن بعض أصحابنا عن الصادق عليهالسلام : «في الفطرة إذا عزلتها وأنت تطلب بها الموضع أو تنتظر بها رجلا فلا بأس به» (١).
وللصحيح عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا عزلت الفطرة فلا يضرّك متى أعطيتها قبل الصلاة أو بعدها» (٢).
وفي الصحيح أيضا عن يونس ، عن إسحاق بن عمّار وغيره مثله (٣).
ومفهوم هذين الصحيحين الضرر في التأخير من دون عزل ، ويحتمل كون الضرر هو الضمان ، لصحيحة زرارة عن الصادق عليهالسلام : في رجل أخرج فطرته فعزلها حتّى يجد لها أهلا ، فقال : «إذا أخرجها من ضمانه فقد برئ وإلّا فهو ضامن حتّى يؤدّيها إلى أربابها» (٤).
وروى الشيخ عن الحارث عن الصادق عليهالسلام قال : «لا بأس أن تؤخّر الفطرة إلى هلال ذي القعدة» (٥) ، وحملها على ما إذا لم يجد المستحقّ.
واعلم! أنّ ظاهر الأصحاب أنّ مع العزل يخرجها أداء ، وإن خرج الوقت ، كما هو ظاهر الأخبار أيضا ، وإن نقل عن ظاهر «الدروس» المناقشة فيه (٦).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٤ / ٧٧ الحديث ٢١٧ ، الاستبصار : ٢ / ٤٥ الحديث ١٤٥ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٧ الحديث ١٢٢٢٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٢ / ١١٨ الحديث ٥١٠ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٧ الحديث ١٢٢٢٧.
(٣) تهذيب الأحكام : ٤ / ٧٧ الحديث ٢١٨ ، الاستبصار : ٢ / ٤٥ الحديث ١٤٦ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٧ الحديث ١٢٢٢٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ٤ / ٧٧ الحديث ٢١٩ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٦ الحديث ١٢٢٢٥.
(٥) تهذيب الأحكام : ٤ / ٧٦ الحديث ٢١٦ ، الاستبصار : ٢ / ٤٥ الحديث ١٤٤ ، وسائل الشيعة : ٩ / ٣٥٦ الحديث ١٢٢٢٦.
(٦) ذخيرة المعاد : ٤٧٦ ، لاحظ! الدروس الشرعيّة : ١ / ٢٥٠.