أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ)(١) «وهو أب لهم» فقال يا غلام : حكّها قال : هذا مصحف أبيّ ، فذهب إليه فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ، ويلهيك الصفق بالأسواق (٢).
أنبأنا أبو سعد المطرّز وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن محمد بن الفضل ، نا محمد بن إسحاق ، نا يعقوب بن إبراهيم ، نا إسماعيل ، عن الجريري ، عن أبي نضرة قال : قال رجل منا يقال له جابر أو جرير : طلبت حاجة إلى عمر بن الخطاب في خلافته وإلى جنبه رجل أبيض الثياب أبيض الشعر ، قلت : يا أمير المؤمنين ، من هذا الرجل إلى جنبك؟ قال : سيّد المسلمين أبيّ بن كعب.
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، أنا محمد بن (٣) سعد ، أنا إسماعيل بن (٤) إبراهيم الأسدي ، عن الجريري ، عن أبي نضرة قال : قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر : طلبت حاجة إلى عمر في خلافته وإلى جنبه رجل أبيض الشعر ، أبيض الثياب فقال : إن الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة ، وفيها أعمالنا التي نجزى (٥) بها في الآخرة ، قلت : من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : هذا سيّد المسلمين أبيّ بن كعب.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله المقرئ ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان ، أنا الحسن بن الحسين بن حمكان ، نا أبو بكر النقاش ، نا ابن خزيمة النيسابوري بنيسابور.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، نا أبو عبد الله الزّبير بن عبد الواحد ، أخبرني أحمد بن علي المدائني ـ بمصر ـ قال : سمعت إسماعيل بن يحيى المزنيّ يقول : سمعت الشافعي يقول : قيل لأبيّ بن كعب : يا أبا المنذر عظني ، قال : واخ الإخوان على قدر عقولهم ، ولا تجعل لسانك بذلة لمن لا
__________________
(١) سورة الأحزاب ، الآية : ٦١.
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ١ / ٣٩٧.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٩٩ وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٩٢.
(٤) ابن سعد : ابن أبي إبراهيم.
(٥) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وسير الأعلام ، وفي ابن سعد : نجازى.