تطاول في بغداد ليلي ومن يبت |
|
ببغداد يلبث ليله غير راقد |
بلاد إذا زال النهار تقافزت |
|
براغيثها من بين مثنى وواحد |
ديازجة شهب البطون كأنها |
|
بغال بريد سرح في موارد |
قالا (١) : وقال لنا أبو بكر الخطيب : آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، أبو عمر الأموي كان شاعرا خليعا ماجنا ثم نسك بعد ذلك ، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهدي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي ، نا أبو محمد بن زبر ، نا الحسن بن عليل ، أنا مسعود بن بشر ، أنشدنا الأصمعي لآدم بن عبد العزيز ح.
وأخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا محمد بن عويمر بن حمّاد ، نا محمد بن الحارث ، عن المدائني قال : قال آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (٢) :
فإن قالت رجال : قد تولّى |
|
زمانكم وذا زمن جديد |
فما ذهب الزّمان لنا بمجد |
|
ولا حسب إذا ذكر الجدود |
وما كنا لنخلد لو ملكنا |
|
وأي الناس دام له الخلود؟ |
لفظهما سواء إلّا في رواية الأصمعي : وإن قالت بالواو.
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (٣) ، أخبرني علي بن صالح بن الهيثم ، نا أبو هفّان ، عن إسحاق قال : كان مع المهدي رجل من أهل الموصل يقال له سليمان بن المختار ، وكانت له لحية عظيمة ، طويلة فذهب يوما ليركب ، فوقعت لحيته تحت قدمه في الركاب فذهب عامّتها ، فقال آدم بن عبد العزيز في ذلك :
قد استوجب في الحكم |
|
سليمان بن مختار |
بما طوّل من لحي |
|
ته جزّا بمنشار |
__________________
(١) يعني أبا الحسن بن قبيس وأبا منصور بن خيرون ، تاريخ بغداد ٧ / ٢٥.
(٢) الأبيات في تاريخ بغداد ٧ / ٢٧.
(٣) الأغاني ١٥ / ٢٩٠.