قل لمن يلحاك فيها |
|
من فقيه أو نبيل |
أنت دعها وارج أخرى |
|
من رحيق السلسبيل |
فقال : يا أمير المؤمنين كنت من فتيان قريش أشرب النبيذ وأتمجن مع الشباب واعتقادي مع ذلك الإيمان بالله وتوحيده ، فلا تؤاخذني بما أسلفت من قولي ، قال : فخلّى سبيله.
قال : ومن قوله أيضا شعرا (١) :
اسقني واسق غصينا |
|
لا نرد (٢) بالنقد دينا |
اسقنيها مزّة الطع |
|
م تريك الشّين زينا |
قال : ثم أناب وأقلع ، وقال في ذلك أشعارا منها قوله (٣) :
ألا هل فتى عن شربه (٤) الراح صابر |
|
ليجزيه يوما بذلك قادر |
شربت فلمّا قيل ليس (٥) بمقلع |
|
نزعت وثوبي من أذى اللّوم طاهر |
أخبرنا بهذه القصة ، والأبيات الثلاثة الدالية أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد الدمشقي بها ، أنا جدي ، فذكرها.
__________________
(١) البيتان في تاريخ بغداد ٧ / ٢٦ ـ ٢٧ والأغاني ١٥ / ٢٨٧.
(٢) الأغاني : لا تبع.
(٣) البيتان في الأغاني ١٥ / ٢٩٠.
(٤) الأغاني : شربها اليوم صابر.
(٥) بالأصل : «قيل بمقلع ليس» والمثبت عن مختصر ابن منظور ٤ / ٢٣٠ وفي الأغاني : «ليس بنازع» بدل «ليس بمقلع».