فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته (١) فمر يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء ، فاتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء فرقت النار على الماء فإذا ظهر أخذته حتى قتلته.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأحمد بن محمّد بن علي بن القروري (٢) ، وأبو نصر المبارك بن أحمد بن علي البقال ، قالوا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن المقرئ ، حدّثني أبو العباس أحمد بن يحيى.
وأنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن نبهان.
ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر السلامي (٣) ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن (٤) ، وأبو الحسين محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، ومحمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، حدّثني أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، حدّثني عمر بن شبّة ، حدّثني عبيد بن حمّاد (٥) ، أخبرني عطاء بن مسلم ، قال : قال السّدّي : أتيت كربلاء أبيع البزّ بها ، فعمل لنا شيخ من طيء طعاما فتعشينا عنده ، فذكرنا قتل الحسين ، فقلت : ما شرك في قتله أحد إلّا مات بأسوإ ميتة ، فقال : ما أكذبكم يا أهل العراق فأنا فيمن شرك في ذلك فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته ، فغدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة (٦).
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي ، أنا أبو الحسن أحمد بن
__________________
(١) كذا.
(٢) كذا ، وفي الترجمة المطبوعة ص ٢٥٣ «القدوري» وانظر ما لاحظه محققها بالحاشية بشأن نسبته ونسبه.
(٣) في الترجمة المطبوعة ص ٢٥٣ : «السامي» خطأ ، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة ٧ / ٤٣٥) واسمه : محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر أبو الفضل بن أبي منصور الحافظ الأديب البغدادي السلامي.
(٤) بالأصل : أحمد بن الحسين.
(٥) كذا بالأصل والترجمة المطبوعة ، وفي ابن العديم ٦ / ٢٦٤٠ عبيد بن جناد.
(٦) الخبر في سير الأعلام ٣ / ٣١٣.