فكان بهذا القرن حقا مجددا |
|
وزير محا رجس الضلالة والردى |
فأحيا ربوع العلم بعد دروسها |
|
وكم جامع أحيا وجدد مسجدا |
ومذ بان في هذا المكان تخلخل |
|
تداركه فورا فأضحى مشيدا |
هنيئا له حاز الثواب لأنه |
|
نوى عملا لله صرفا مجردا |
وفيه روى الراوي الحديث مؤرخا |
|
سليمان أضحى عادلا بل مجددا |
١٢٠٠ ه
هذا ما ذكره السيد نعمان الآلوسي ومن دفتره نقلت ويقاربه ما جاء في مساجد بغداد. والملحوظ أن باب المصلى قد كتبت عليه هذه الأبيات منقوشة على الكاشي في التاريخ المذكور أعلاه بخط الخطاط العراقي الشهير نعمان الذكائي (١).
٢ ـ دار الشفاء :
من آثار الخواجة مرجان دار الشفاء. وهذه عادت اليوم قهوة تحتانية وأخرى فوقانية وتعرف ب (قهوة الشط). ثم صارت التحتانية محلا معدا للأعمال التجارية ولا تزال الأخرى قهوة. وكانت تؤدى (إجارة عرصة) للأوقاف ، وهي الآن من أوقاف (مدرسة اليانس) اليهودية وكذا الأملاك المتصلة بها .. وقد نبه على ذلك المرحوم السيد نعمان خير الدين وعينها في هامش دائرة المعارف للبستاني الموقوفة بين كتب مكتبته التي انضمت إلى دار كتب الأوقاف العامة. وأيد ذلك الأستاذ السيد محمود شكري الآلوسي في تاريخ مساجد بغداد (٢) ..
ومن الموقوفات على المدرسة وعلى دار الشفاء (خان الأورتمة) وسيأتي الكلام عليه في حينه. وقد اندرس غالب الموقوفات لهما ، فلا
__________________
(١) هو من تلامذة محمد أمين الأنسي كما يستفاد من إجازة الخطاط سفيان لمحمود الثنائي.
(٢) تاريخ مساجد بغداد ص ٧١.