الإسلام والمسلمين ، الشيخ أويس ، لا زال هذا الملك الأعظم ملجأ وملاذا للأمم ؛ على أن يدرس فيها مذهبا الإمامين الهمامين ، والمجتهدين الأعظمين الإمام أبي حنيفة والإمام محمد بن إدريس الشافعي عليهما الرحمة والرضوان. وذلك في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. بقلم الفقير إليه تعالى أحمد شاه النقاش التبريزي عفا الله عن تقصيره» ا ه.
هذا ما نقله صاحب مساجد بغداد وقال نعمان الآلوسي بعد أن ذكر الآية إلى آخرها وأنه أتمها في زمن أويس أن بعد ذلك أسطرا قد محيت واندرست ومسح عليها بالجص أيضا ككثير مما كتب على جدران أوقافه .. وفي لغة العرب ذكر الأديب الفاضل مصطفى جواد نص ما تمكن من قراءته (١) ...
وقد رمم باب الجامع واحتفظ بوضعه القديم وأعيد المنهدم إلى مثل ما كان عليه كما أصلح مصلاه وعليت أرضه في أيام تولية المرحوم الشيخ أمين عالي آل باش أعيان العباسي وزارة الأوقاف سنة ١٣٤٥ ه فاحتفظ بهذا الأثر الجليل (٢).
وهذه المدرسة قويت على الأيام ولا تزال قائمة وكان قد أمر سليمان باشا الكبير والي بغداد أن يوسع المصلى بهدم بعض الحجر المبنية وإدخالها فيه ، وجعل فيها عبد الله الراوي أو عبد الرحمن الراوي مدرسا فأرخ ذلك بهذه الأبيات :
تبارك من أنشا الأنام وأوجدا |
|
وقيض منهم من يقام به الهدى |
ففي كل قرن يبدو منه مجدد |
|
حديث أتى عن سيد الرسل مسندا |
__________________
(١) لغة العرب ج ٩ سنة ٧ ص ٦٩٠.
(٢) تاريخ مساجد بغداد تعليق الفاضل الأثري.