مبتن على أن بيرام شاه (بيرام بيك) كان معشوق السلطان بحيث لا يستطيع أن يفارقه لحظة. إلا أن هذا المثنوي نظمه الخواجه سلمان الساوجي في حادث وفاته سنة ٧٦٩ ه لا في هذه الأيام ، وكان تاريخ نظمه عام ٧٧٠ ه بعد أن رأى أن قد نفدت الحيل والوسائل في صرف السلطان وتسليته إلى ناحية أخرى بسبب وفاة بيرام شاه فقد كان يورد له قصصا أدبية لمشاهير الشعراء مثل (فراق شمس وقمر) و(روز وشب) ، و(گل وبلبل) ، و(شيرين وفرهاد) ، و(ليلى ومجنون) ، و(وامق وعذراء) ... فلم يجد فيها ما يسكن ملتهب شوقه وعلى هذا الحادث نظم الشاعر له فراقنامه هذه فكانت تعد من الآثار المهمة ذات المكانة الأدبية الممتازة. قال الجامي عنها إنها «كتاب بديع ونظم لطيف» وهذه شهادة كافية للتعريف بقيمتها الأدبية (١) ...
وكان السلطان أويس أمره بنظم حكاية تناسب الحالة ولكنه فضح بها السلطان وأذاع حادث حبه وولهه ... لبس عليه السواد ، حزن حزنا عظيما فحكى الخواجة سلمان قصة عشقه هذه ، وما ناله من نصب الفراق وعودته له ثم وفاته ... فانكشف أمره بهذه القصيدة ، ودعت إلى التقول عليه ..
وفيات
١ ـ فياض بن مهنا بن عيسى :
من آل فضل ، أمير العرب. ولي الإمرة من الناصر ، ثم وليها بعد أخيه أحمد وبعدها عزل ... وهكذا حتى جاء العراق فتوفي سنة ٧٦١ ه وكان سيئ السيرة (٢).
__________________
(١) ساوجي ص ١٢٠.
(٢) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢٣٤.