ولاية بغداد :
جاء في الغياثي أنه كان السلطان بتبريز فوصل إليه خبر الغرق في بغداد فأسف على ذلك ، فندب أمراءه وقال من لبغداد وعمارتها ، وتكون خمس سنوات مطلقة من الخراج فقام الأمير إسماعيل ابن الأمير زكريا وقبل بذلك فسيره إليها ، وأرسل معه الشهزاده الشيخ علي ، وأنكر الأمير زكريا على ابنه الأمير إسماعيل فعله ، وقال له سوف تهلك فيها ، وكان كما قال فإن الأمير زكريا كان رجلا عاقلا لبيبا مجربا للأمور. فتوجه الأمير إسماعيل بأموال بغداد فحفر نهرانها ، وأجرى مياهها ، وزرع أراضيها ... وأسس عمارته المشهورة ببغداد ومدرسة وخانات وأسواقا على جانب دجلة الشرقي ، ولم يتفق له إتمام المدرسة.
هذا ما قاله الغياثي وكان الوالي السابق الخواجة سرور. وهذا قد توفي لما أصابه من ألم خراب بغداد كما نقل ذلك صاحب حبيب السير (١).
وفيات
١ ـ علي بن الحسن البغدادي :
توفي علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن الكلائي البغدادي الحنبلي المقرىء سبط الجمال عبد الحق ولد سنة ٦٩٨ وأجاز له الدمياطي ومسعود الحارثي وعلي بن عيسى بن القيم وابن الصواف وغيرهم. قال ابن حبيب كان كثير الخير والتلاوة وحج مرارا وجاور وخرج له ابن حبيب مشيخة (٢).
__________________
(١) حبيب السير ج ٣ ص ٨٢.
(٢) الأنباء ج ١.