المغول أمراء ألوس (١) (قبيلة) فلما مات السلطان أويس رأى الخواجة بيرام بيك في نفسه قوة فتغلب واستولى على الموصل بعد حصار طال مدة أربعة أشهر فأخذها بالأمان وتملك سنجار وبعض المواطن في آذربيجان ...
حروب السلطان ـ شاه شجاع :
في هذه السنة سار شاه شجاع ابن الأمير محمد بن مظفر بجيش قوي إلى أنحاء آذربيجان فالتقى مع السلطان حسين فوقعت حرب دامية ، وفيها انهزم السلطان حسين ، وبقي شاه شجاع نحو أربعة أشهر في تبريز بنشاط وطمأنينة ... ثم سمع أن شاه يحيى عزم على أخذ شيراز فاضطر أن يترك تبريز ، ويسرع في العودة ... وحينئذ نهض السلطان من بغداد وذهب توا
__________________
(١) هم أمراء القبائل الذين هم أمراء جيش والألوس معناه القبيلة وهم يقودون قبائلهم أثناء الحرب وهذه القبائل كبيرة ولها مكانتها وتوضيحا لذلك نقل الصديق الفاضل مصطفى جواد النص التالي عن مسالك الأبصار :
«قال ابن فضل الله العمري : حدثني الفاضل نظام الدين أبو الفضائل يحيى ابن الحكيم الطياري ... فأما أمر الجيش والعساكر فإلى كبير أمراء الألوس وهو المسمى بكلاري يك أي أمير الأمراء كما كان قطلو (قطلغ) شاه مع السلطانين محمود غازان وأخيه محمد خدابنده وچوبان مع ولده السلطان بو سعيد بهادر خان و(مثل) هذا القائم الآن الشيخ حسن بن حسين بن آقبغا مع قانه السلطان محمد بن طشتمر بن استمر بن عنبرجي ، وأمراء الألوس أربعة : (بكلاري يك) (كان ولا يزال إلى مده قريبة يسمى في العهد العثماني (بكلريكي) وتعني أمير الأمراء.) وثلاثة أخرى ويسمى هؤلاء الأربعة (أمراء القول) (هم الذين يسمى كل منهم عند الترك العثمانيين (قول قومانداني).) ويشترط أن يكون هؤلاء هم الذين تكتب أسماؤهم في اليراليغ والفرمانات بعد اسم السلطان ثم اسم الوزير بعدهم ... وكل ذي سيف لا يخرج أمره عن القائم بهذه الوظيفة التي هي إمرة أمراء الألوس. وكل ذي قلم ومنصب شرعي لا يخرج عن الوزارة. وطبقات الأمراء أعلاها النوين وهو أمير عشرة آلاف ثم أمير ألف ، ثم أمير مائة ، ثم أمير عشرة. هذه طبقات رتبهم ، نقص فيها ولا مزيد عليها ...» ا ه.