٧٧٣ ه ، قد شاهدت منه نسخا عديدة في مختلف مكتبات الآستانة. والكتاب من أفضل المؤلفات للعصر الذي كتب عنه. ومنه الجلد الأول في مكتبة السيد نعمان خير الدين الآلوسي برقم ٣٧٤٤ من كتب الأوقاف العامة ببغداد والنسخة قديمة وغلافها مذهب وتجليدها نفيس. أولها : الحمد لله الباقي الخ. قال في مقدمتها :
هذا تعليق جمعت فيه حوادث الزمان الذي أدركته منذ مولدي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وهلم جرا مفصلا في كل سنة أحوال الدول من وفيات الأعيان مستوعبا لرواة الحديث خصوصا من لقيته أو أجاز لي وغالب ما أورد فيه ما شاهدته أو تلقفته ممن أرجع إليه أو وجدته بخط من أثق به من مشايخي ورفقتي كالتاريخ الكبير للشيخ ناصر الدين ابن الفرات ، ولحسام الدين ابن دقماق وقد اجتمعت به كثيرا وغالب ما أنقله من خطه ومن خط ابن الفرات عنه ، وللحافظ العلامة شهاب الدين أحمد ابن علاء الدين حجي الدمشقي وقد سمعت منه وسمع مني ، والفاضل البارع المفنن تقي الدين أحمد المقريزي ، والحافظ العالم شيخ الحرم تقي الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي القاضي المالكي .. والحافظ المكثر صلاح الدين خليل بن محمد بن محمد الأقفهسي وغيرهم. وطالعت عليه تاريخ القاضي بدر الدين محمود العيني وذكر أن الحافظ عماد الدين ابن كثير عمدته في تاريخه وهو كما قال لكن منذ قطع ابن كثير صارت عمدته على تاريخ ابن دقماق حتى كاد يكتب منه الورقة الكاملة متوالية وربما قلده فيما يهم فيه حتى في اللحن الظاهر مثل اخلع على فلان وأعجب منه أن ابن دقماق ذكر في بعض الحادثات ما يدل أنه شاهدها فكتب البدر كلامه بعينه بما تضمنه وتكون تلك الحادثة وقعت بمصر وهو بعد في عينتاب ولم أتشاغل بتتبع عثراته بل كتبت منه ما ليس عندي مما أظن أنه اطلع عليه من الأمور التي كنا نغيب عنها ونحضرها. (إلى أن قال) : وهذا الكتاب يحسن من حيث الحوادث أن يكون ذيلا