على ذيل تاريخ الحافظ عماد الدين ابن كثير (١) فإنه انتهى في ذيل تاريخه إلى هذه السنة ومن حيث الوفيات التي جمعها الحافظ تقي الدين بن رافع فإنها انتهت أيضا إلى أوائل هذه السنة .. ثم قدر الله سبحانه لي الوصول إلى حلب في شهر رمضان سنة ٣٦ فطالعت تاريخها الذي جمعه الحاكم بها العلامة الأوحد الحافظ علاء الدين ذيلا على تاريخها لابن العديم. وسمعت منه أيضا وسمع مني ...» الخ.
هذا ما قاله وأعتقد فيه الكفاية لبيان قيمة هذا الأثر الجليل والتعريف بمزاياه.
وحوادث هذا المجلد تنتهي بسنة ٨١٢ ه والمجلد الثاني تنتهي حوادثه في سنة ٨٥٠ ه وبه يتم الكتاب. أما نسخة الآلوسي فلا شك أنها خير ما رأيت من النسخ صحة وإتقانا ، والأولى مراجعتها عند ما يراد طبع هذا السفر الجليل. وفي دار الكتب المصرية نسخة منه في مجلدين بخط عادي رقم ٢٤٧٦ منقولة من نسخة مكتبة الأزهر. وعليه عولنا كمرجع في حوادث هذه الأيام فيما وجدنا له فيه مباحث فهو ثقة ، ولا قول فيه والنسخة واضحة وخطها جميل ولم يكن فيها تاريخ وقد تداولتها الأيدي ووصلت العراق من الشام.
الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع :
لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ ه (١٤٩٧ م) رتبه على الحروف ، وقد صنف السيوطي في رده مقالة سماها : (الكاوي في تاريخ السخاوي) وشنع عليه فيها ، وانتخبه الشيخ
__________________
(١) إن تاريخ ابن كثير الأصلي المسمى البداية والنهاية وصل فيه مؤلفه إلى آخر حوادث سنة ٧٦٧ ه وفي كشف الظنون أن تاريخه على ما هو المشهور انتهى إلى آخر سنة ٧٣٨ ه.