طائفة تدعى (علوية) وينتسبون إلى علي الله وأنهم منه فيشاطرون بقية إخوانهم في العقائد المذكورة إلا أنهم يقولون إن هذا المصحف الموجود ليس كلام علي الله إذ إن الشيخين قد سعيا في تحريفه فتبعهم عثمان ، وتركه لفصاحته وصنف مصحفا آخر بدله به وأحرق الفرقان الأصلي ...
وشأن هذه الطائفة أنهم كلما وجدوا مصحفا أحرقوه ، ويعتقدون أن علي الله اتصل بالشمس فلا يزال شمسا وقد كان من الشمس وقد اتصل مدة بجسم عنصري. ولهذا رجعت الشمس بأمره إذ كان هو عين الشمس. وعلى هذا يقولون للشمس (علي الله) ، وعندهم الفلك الرابع (دلدل) ، وأصبحوا عبدة النيران ، وصارت الشمس في نظرهم هي الله وهم خلق عظيم ، ويزعمون أنهم حينما يدعون الشمس تجيب دعوتهم وتعينهم في الشدائد ...
ومنهم رجل اسمه عبد الله قد نقل من أحوالهم عن آخر اسمه عزيز الأمر العجيب ، كان قد ذكر (علي الله) بحرص وانهماك زائدين ، وشوق تام ، وأنه لم يكن ليؤثر به السيف كما أن أحدنا أنكر هذا الأمر فأخذ عزيز يشتغل بذكر (علي الله) واستمر على انهماكه وحرصه إلى أن أزبد فمه وخاطب المنكر قائلا :
ـ أيها الملعون اضربني فبادر المنكر في ضربه بالسيف فلم يؤثر فيه ، فأدى ذلك إلى أن التحق المنكر بهم ..
وهذه الطائفة لا يجوز لأهلها أن يذبحوا الحيوانات ، ولا كل ذي روح ، ويتجنبون أكل اللحوم بحكم مفاد ما قاله (علي الله) : «لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوانات» وما ورد في المصحف من ذبح بعض الحيوانات وأكل لحومها إنما يراد به لحم أبي بكر وعمر وعثمان وأتباعهم ، وأنهم المقصودون بالمحرمات ، وأن إبليس والحية والطاووس