٢ ـ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي :
هو الحافظ زين الدين عبد الرحمن البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي. ولد ببغداد سنة ٧٣٦ ه ، وسمع بمصر ودمشق ورافق زين الدين العراقي في السماع كثيرا ومهر في فنون الحديث أسماء ورجالا وعللا وطرقا واطلاعا على معانيه. صنف شرح الترمذي فأجاد فيه في نحو عشرة أسفار وشرح قطعة كبيرة من البخاري وشرح الأربعين للنووي في مجلدة وعمل وظائف الأيام سماه اللطائف ، وعمل طبقات الحنابلة ذيلا على طبقات أبي يعلى. وكان صاحب عبادة وتهجد ، ونقم عليه إفتاؤه بمقالات ابن تيمية ، ثم أظهر الرجوع عن ذلك فنافره التيميون فلم يكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء فكان قد ترك الإفتاء بآخره ، وقال ابن حجر : أتقن الفن وصار أعرف أهل عصره بالعلل وتتبع الطرق وكان لا يخالط أحدا ولا يتردد إلى أحد ، مات في رمضان رحمه الله. تخرج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق. هذا ما ذكره في الأنباء بصورة القطع دون تردد إلا أنه في الدرر الكامنة اضطربت كلمته فإنه بعد أن ذكر اسمه بالوجه المذكور قال ويسمى عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود وبين أنه ولد في ربيع الأول سنة ٧٠٦ وفي مادة عبد الرحمن بن الحسن ترجمه أيضا .. وهنا لم يتثبت من صحة الإعلام فاقتضت الإشارة والشرح هنا ... (١).
٣ ـ عبد الرحيم ابن الفصيح :
عبد الرحيم بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن الفصيح الهمداني الأصل ثم الكوفي ثم الدمشقي الحنفي. قدم أبوه وعمه دمشق فأقام بها وأسمع أحمد أولاده من شيوخ العصر بعد الأربعين وقدم عبد الرحيم هذا القاهرة في سنة ٧٩٥. وفي هذه السنة حدث عن أبي عمرو بن المرابط بالسنن الكبرى للنسائي بسماعه منه في ثبت كان معه وقد وقعت
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٣٢٢ وص ٣٢٧.