عزيز بن أردشير الاسترابادي :
قد ذكرنا مجمل ترجمته عند الكلام على (كتاب بزم ورزم) ، وكان ألفه للقاضي برهان الدين السيواسي وقد ضبط في الأنباء تاريخ وفاة هذا القاضي سنة ٨٠١ ه قال : «فيها قتل القاضي برهان الدين أحمد السيواسي أمير سيواس قتله قرا يلك التركماني عثمان بن قطلبك ، قتل وسبى وغنم فرجع.» ا ه (١). وفي الدرر الكامنة والشقائق توفي في أواخر سنة ٨٠٠ ه.
فارق سيواس إلى مصر أثناء هذه الوقعة فتوفي بعدها ... ولم نعثر على وفاته والكتاب خير وثيقة لبيان مصاب بغداد بسلطانها أحمد وبتيمور لنك ...
قال في كشف الظنون في مادة تاريخ القاضي برهان الدين السيواسي في أربع مجلدات للفاضل عبد العزيز البغدادي ذكر ابن عربشاه في تاريخه أنه كان أعجوبة الزمان في النظم والنثر عربيا وفارسيا ، وكان نديم السلطان أحمد الجلايري ببغداد فالتمسه منه القاضي عند نزوله إليها فامتنع وأقام من يحرسه وهو يريد الذهاب فوضع ثيابه بساحل دجلة ثم غاص وخرج من مكان آخر ، ثم لحق برفقائه فزعموا أنه غرق فصار عند القاضي مقدما معظما فألف له تاريخا بديعا ذكر فيه بدء أمره إلى قرب وفاته وهو أحسن من تاريخ العتبي في رقيق عباراته ، ثم بعد وفاة القاضي رحل إلى القاهرة فتردى هناك من سطح عال ومات منكسر الأضلاع ذكره ابن عربشاه في حاشية الشقائق انتهى. ويفهم من هذا أن صاحب كشف الظنون لم ير الكتاب فقص نقله في هذه القصة ويكذبها ما جاء في نص كتاب بزم ورزم المذكور. وهو كاف
__________________
(١) الأنباء ج ١ وقد اضطرب ناشر كتاب بزم ورزم في تعيين وفاة القاضي المذكور وهنا ذكر مع القطع تاريخ الوفاة.