وجاء في كلشن خلفا أن أمراء بغداد اتفقوا على دفع السلطان عنهم فلما علم بذلك قتل الكثيرين منهم ثم سار إلى ديار بكر واستعان بقرا يوسف فجاء معه إلى بغداد وألقى الهيبة والرعب في قلوب الباقين وتمكن هو ببغداد (١).
جامع الوفائية :
الظاهر من مكانة وفا خاتون أنها صاحبة الجامع المعروف اليوم (بجامع الوفائية) وهو الجامع القديم الكائن في سوق الكبابية ويرجع بالنظر إلى آثاره إلى هذا العهد واليوم بيد متولّ هو عبد اللطيف وله مرتزقة في فضلة الغلة. وإن مرور العصور حال دون اتصالهم بالواقفة .. ولكنهم أثبتوا بموجب إعلام شرعي التعامل القديم ...
قال الآلوسي في مساجد بغداد : إنه من مساجد بغداد القديمة العهد ... وسماه باسم من قام بعمارته من ولاة بغداد (مسجد الإسماعيلية). واليوم معروف ب (جامع الوفائية) كما يستفاد من حجج التولية أيضا وقد شاهدتها كما أني رأيت في وقفية (جامع علي أفندي) (٢) ذكر المدرسة (الوفائية) عند تحديد أملاك الوقف هناك ولم يرد في تاريخ مساجد بغداد بيان لهذه التسمية (٣) ...
__________________
(١) كلشن خلفا ص ٥٠ ـ ١.
(٢) مساجد بغداد ص ٧٧.
(٣) كتب المؤلف تعليقا على جامع الوفائية ما يلي :
لا يسمى (جامع الوفائية) بجامع الإسماعيلية. وإنما هذا الجامع هو جامع الصاغة. وكان يسمى (جامع الإسماعيلية). وهذه التسمية متأخرة. وللتفصيل محله من كتاب (المعاهد الخيرية في العراق) ، والمجلدات التالية من تاريخ العراق.