دستور الوزراء :
لصاحب حبيب السير أيضا ، فارسي وموضوعه جليل جدا ، عيّن فيه الوزراء في إيران من أقدم أزمانهم إلى أيامه وفيه تعرض لبيان وزراء وملوك سيطروا على العراق وإيران معا ، تعرض لهم أثناء بحوثه. وجدنا فيه من السعة ما لم نرها في غيره أوله مصدر في هذا الدوبيت :
أي منت احسان توبر خوان همه |
|
فضل تو بود منبع احسان همه |
در روز حساب هم باذنت باشد |
|
لطف نبوي شافع عصياه همه |
تكلم فيه على الوزراء ومن أهم مباحثه كلام على ابن العلقمي ، وحسن الصباح والإسماعيلية في مصر وفي إيران والخوارزمشاهيه ، وآل مظفر ووزراء جنكيز والجلايرية وتيمور لنك والمباحث الأخيرة منه تخص موضوعنا ... وعصره قريب من أشخاص الوقائع ففائدته فيما تعرض له كبرى ومهمة جدا ... ننقل منه ما نشير إليه خلال سطور الكتاب ..
أخبار الدول وآثار الأول :
لأبي العباس أحمد جلبي بن يوسف بن أحمد الدمشقي القرماني ولد سنة ٩٣٩ ه ١٥٣٣ م وتوفي سنة ١٠١٩ ه ١٦١٠ م. أوله : الحمد لله على تصاريف العبر الخ. طبع على الحجر في بغداد سنة ١٢٨٢ ه ١٨٦٦ م والكتاب مباحثه عامة وقد يتعرض لبعض الحوادث الخاصة من حكومات العراق التالية لحكومة المغول قال في كشف الظنون اختصره مؤلفه من تاريخ الجنابي المتوفى سنة ٩٩٩ ه ١٥٩١ م وفرغ من اختصاره في صبيحة يوم السبت مستهل المحرم سنة ١٠٠٨ ه ١٦٠٠ م والمؤرخ أجمل الوقائع التالية للمغول بقوله : «لم يصل إلينا خبر من تولى بعده (بعد أبي سعيد) ثم قال : اتفق المؤرخون على أنه لم يبق من بني