قرا يوسف فإن نائب الشام شيخ لما خامر على السلطان الناصر ودخل القاهرة لمحاربته استصحب معه قرا يوسف أيضا مستعينا به ، وهو الذي أشار على شيخ وهم بمنزلة السعدية أن يكسرا بالليل على الملك الناصر ، ومع هذا لم يبلغوا مقصودهم منه وانكسروا ورجعوا ومعهم قرا يوسف المذكور ، ثم إنه رجع إلى بلاده ، وعظمت حاله ، وصار أكبر أعداء شيخ لما تسلطن وحصل منه الإفساد بهذه المملكة ... (مجموعة تواريخ التركمان وفيها تفصيلات مهمة عن هذه الأيام وما قبلها ..).
وفيات
١ ـ زين الدين العراقي :
هو الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم المهراني المولد العراقي الأصل الكردي الشافعي حافظ العصر قال في أنباء الغمر : ولد في جمادى الأولى سنة ٧٢٥ ه ولازم المشايخ في الرواية وسمع من عبد الرحيم ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وعلاء الدين التركماني وقرأ بنفسه على الشيخ شهاب الدين ابن البابا وأدرك أبا الفتح الميدومي فأكثر عنه وهو من أعلى مشايخه إسنادا وسمع أيضا من ابن الملوك وغيره ثم رحل إلى دمشق فسمع من ابن الخباز ومن أبي عباس المرداوي ونحوهما وعني بهذا الشأن ورحل فيه مرات إلى دمشق وحلب والحجاز وأراد الدخول إلى العراق ففترت همته من خوف الطريق ورحل إلى الإسكندرية ثم عزم على التوجه إلى تونس فلم يقدر له ذلك وصنف تخريج أحاديث الإحياء واختصره في مجلد ... ونظم علوم الحديث لابن الصلاح وشرحها وعمل عليه نكتا وصنف أشياء أخر كبارا وصغارا وصار المنظور إليه في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الإسنائي وهلم جرا ولم نر في هذا الفن أتقن منه وعليه تخرج غالب أهل عصره ومن أخصهم به نور الدين الهيتمي ،