الشذرات في عده ايلكا نويان بن هلاكو لأن قبيلة الجلايرية لا تتصل بآل جنكيز اتصالا قريبا وإن كان الكل من المغول ، وايلكانويان هذا هو رأس الفخذ الأقرب من هذه الطائفة أو الجد الأعلى كما تقدم وكان قد جاء مع هلاكو إلى إيران بقبيلته وافتتح بغداد معه. ومع هذا نرى الغياثي لم يقطع في أن السلطان من قبيلة الجلاير قال : «ذكر بعض المؤرخين أن أصله من جماعة الأتراك الذين يقال لهم جلاير» حالة أن التواريخ الأخرى متفقة على أنهم من قبيلة الجلاير وهكذا في دستور الوزراء يعده من الجلائر قطعا. وهذه القبيلة عارضت جنكيز خان في بادي الأمر ثم صارت له عضدا مهما وناصرا قويا .. كما أنها كانت ساعدا عظيما لحكومة هلاكو ، وأولاده وأحفاده. وذلك أن آقبغا (آق ـ بوغا) كان أمير الأمراء في زمن كيخاتو خان سلطان المغول وفي فتنة بايدو خان قتل. أما ابنه الأمير حسين فقد تزوج بنت أرغون خان وفي أيام أبي سعيد كان أمير قبيلة (ألوس) فتوفي بأجله ..
وإن ابنه الأمير الشيخ حسن حكم الروم زمن السلطان أبي سعيد وقد جرى عليه ما جرى من تطليق زوجته (١) بغداد خاتون وتزوج السلطان أبي سعيد بها بعد نكبة الچوبان وأولاده وبعد وفاة السلطان أبي سعيد ظهر التغلب وقامت الفتن فورد العراق عدة دفعات واقتحم مهالك عظمى ومخاطر كبرى في حروبه فاجتاز العقبات إلى أن تملك العراق وهو الذي يطلق عليه (الشيخ حسن الكبير) كما أنه يقال لابن الأمير جوبان (حسن الصغير). ولما انقرضت دولة أبي سعيد ولم يكن له ولد صفا الأمر لعلي باشا الاويرات أثر قتلة السلطان ارپا خان فتجاوز الاويرات (٢) حدودهم وقسوا في تعديهم ومن ثم نفر منهم جماعة مثل
__________________
(١) تاريخ المغول ص ٤٩٣.
(٢) أوضحت عن الأويرات الإيضاح الكافي في المجلد الأول من هذا الكتاب.