الحاج طغاي والحاج طوغا بك فمالوا عنهم وركنوا إلى الشيخ حسن الكبير وندبوه لدفع شرور هذه الطائفة فأنفذ الشيخ حسن رسولا إلى صورغان شير ابن الأمير جوبان وكان في كرجستان فطلبه وكلفه أن يصحب معه عساكر من الكرج فأتى إليه بعسكر عظيم. فعندها توجه الشيخ حسن بالعساكر الجمة إلى محاربة علي باشا وقمع شره فوقع الحرب بينهما في نهار السبت ١٧ ذي الحجة سنة ٧٣٦ ه ١٣٣٦ م وكان ابتدأ في يوم الخميس ١٥ ذي الحجة سنة ٧٣٦ ه ١٣٣٦ م فخذل علي باشا واستظهر الشيخ حسن وقتل علي باشا وخلص الأمر للشيخ حسن سنة ٧٣٧ ه ١٣٣٦ م (١) وفي أيامه كان أولاد الأمير جوبان من أكبر المتغلبة وكانوا قبل هذا بسبب الأمير جوبان حكاما بأطراف البلاد ، فمنهم بير حسن بن محمود بن جوبان بشيراز وأعمالها ، والملك الأشرف ابن تمرتاش بن جوبان بتبريز ومضافاتها. وقد عقدنا فصلا للمتغلبة أيام المغول في المجلد الأول فنكتفي هنا بالإشارة (٢) وكادوا يتغلبون على مملكة المغول لو لا أن عرض لهم ما عرض وعلى كل تم للشيخ حسن الأمر في بغداد وتمكن من الحكم فيها بلا مزاحم تقريبا ، أو تغلب على غيره. وتزوج دلشاد وكانت من قبل لدى علي باشا الاويرات تدعي الحمل من أبي سعيد ، وكانت من أحب النساء للسلطان أبي سعيد وهي بنت الأمير دمشق ابن الأمير جوبان تزوج بها فتمكن من أخذ حيفه منه بالتزوج بها بعد مماته فقد كان أكرهه على تطليق زوجته بغداد خاتون وقال الغياثي : «ومن الغرائب أن الأمير حسينا والد الشيخ حسن كان قد تزوج بغداد خاتون بنت الأمير جوبان عمة دلشاد خاتون فبلغ أبا سعيد حسنها فانتزعها منه فشاء الله تعالى أن جلس ولده موضع أبي سعيد وتزوج امرأته دلشاد خاتون» ا ه.
__________________
(١) الغياثي عن الهداية.
(٢) تاريخ العراق ، المجلد الأول.