الظنون (ظفر نامه) وكذا من المؤلفات التاريخية (مطلع السعدين) لكمال الدين عبد الرزاق بن جلال الدين إسحق السمرقندي وحوادثه من أيام السلطان أبي سعيد المغولي إلى عهد السلطان حسين بايقرا الذي كان جلوسه سنة ٨٧٥ ه وفيه إيضاح كاف عن تيمور وأولاده. ومن وزراء هذا السلطان علي شير نوائي صاحب التآليف المهمة ومنها في اللغة كتاب (سبعة أبحر) وكان حامي العلماء والأدباء في وقته ...
فخلفه ابنه السلطان مظفر. وهذا تحارب مع شيبك خان (شاهي بك) الأوزبكي ملك ما وراء النهر عام ٩١٣ ه ففر في المحاربة وذهب إلى استراباد وهناك توفي. أما ابنه الآخر وهو ميرزا بديع الزمان فإنه شارك أخاه المذكور في الحكومة إلا أنه حين محاربة شيبك خان فر والتجأ إلى الشاه إسماعيل الصفوي وفي محاربة چالديران التي ربحها السلطان سليم العثماني المعروف بياوز أخذه أسيرا في تبريز فجاء به مكرما إلى استانبول ولم يبق هناك إلا قليلا فتوفي.
٤ ـ محمد غياث الدين جهانكير وأولاده :
هذا هو ابن تيمور وله ولدان (السلطان محمد) وكان جده الأمير تيمور في حياته نصبه ولي عهده عند ما شتى في بلاد الروم وفي ربيع سنة ٨٠٥ ه ولما عزم على السفر إلى سمرقند توفي بأجله وحينئذ جعل أخاه پير محمد ولي عهده ... وكان حاكما على قندهار وغزنة وحدود الهند وبخيانة من أمرائه وغدرهم انتقل إلى الدار الآخرة عام ٨٠٩ ه.
وصفوة القول إن حكومات هؤلاء قد طفحت التواريخ بالبيان عنهم وتفصيل أحوالهم ... ولم نجد اهتماما تاريخيا في عصر من العصور التالية كالاهتمام بهم وتدوين وقائعهم ... كما أن العناية بالعلماء ، وحمايتهم لهم ، مما دعا أن يروج سوق العلم ... ونرى اشتهار جملة صالحة من العلماء برزت في مختلف الفروع .. ومؤلفاتهم شاهدة في