درجة الرغبة ورواج سوق العلم .. وأظن أن هذا كاف في التعريف بمجمل أحوال تيمور وأخلافه ...
وفيات
١ ـ جمال الدين عبد الله النحريري :
في هذه السنة (سنة ٨٠٧ ه) توفي جمال الدين عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن إدريس بن نصر النحريري المالكي ولد سنة ٧٤٠ ه واشتغل بالعلم بدمشق وبمصر وسمع من الظهير بن العجمي وغيره ثم ناب في الحكم بحلب ثم ولي قضاء حلب سنة ٦٧ ثم أراد الظاهر إمساكه فهرب إلى بغداد فأقام بها على صورة فقير فلم يزل هناك إلى أن وقعت الفتنة اللنكية ففر إلى تبريز ثم إلى حصن كيفا فأكرمه صاحبها فأقام عنده وكان صاحب الترجمة يحب فقهاء الشافعية وتعجبه مذاكراتهم ثم رجع إلى حلب ثم توجه إلى دمشق سنة ٨٠٦ ه فحج ورجع قاصدا الحصن وكان إماما فاضلا فقيها يستحضر كثيرا من التاريخ ويحب العلم وأهله وكان من أعيان الحلبيين. توفي بسرمين راجعا من الحج بكرة يوم الجمعة ١٢ ربيع الأول (١).
٢ ـ الشيخ شرف الدين عبد المنعم البغدادي :
وفيها توفي شرف الدين عبد المنعم بن سليمان بن داود البغدادي ثم المصري الحنبلي ولد ببغداد وقدم إلى القاهرة وهو كبير فحج وصحب القاضي تاج الدين السبكي وأخاه الشيخ بهاء الدين وتفقه على قاضي القضاة موفق الدين وغيره وعين لقضاء الحنابلة بالقاهرة فلم يتم ذلك ودرس بمدرسة أم الأشرف شعبان وبالمنصورية وولي إفتاء دار العدل ولازم الفتوى وانتهت إليه رياسة الحنابلة بها وانقطع نحو عشر
__________________
(١) الشذرات ج ٧.