لمدة سنتين ثم توفي وجلس أخوه السلطان أويس بعده (١) سنة ٨٢٢ ه.
وفاة دوندي :
وفي أيامه قامت أمه بشجاعة وقدرة لا مثيل لهما وهي التي مكنت لهم الإدارة في بغداد كما تقدم .. قال صاحب الشذرات :
«تندو (دوندي) بنت حسين بن أويس كانت بارعة الجمال وقدمت مع عمها أحمد بن أويس إلى مصر فتزوجها الظاهر برقوق ثم فارقها فتزوجها ابن عمها شاه ولد ابن شاه زاده (الشيخ علي) بن أويس. فلما رجعوا إلى بغداد ومات أحمد أقيم شاه ولد في السلطنة (الصحيح ابنه السلطان محمود) فدبرت مملكته حتى قتل وأقيمت هي بعده في السلطنة ثم ملكت تستر وغيرها واستقلت بالمملكة وصار في ملكها الحويزة وواسط يدعى لها على منابرها وتضرب السكة باسمها إلى أن ماتت في هذه السنة (سنة ٨٢٢ ه) وقام بعدها ابنها أويس بن شاه ولد ... قاله ابن حجر» ا ه.
٢ ـ السلطان أويس :
حكم تستر وخوزستان. وفي أول سنة ٨٢٤ ه عزم على أخذ بغداد وكان الشاه محمد حاكما بها طمعا في الاستيلاء عليها فوصل باب البلد وضرب أصحابه الباب بدبابيس وكان ذلك في أواسط المحرم من هذه السنة إلا أن السلطان أويس سمع بتوجه اسكندر فرجع إلى تستر ... وفي جمادى الأولى من هذه السنة عاد السلطان أويس وتحارب مع جهان شاه فانكسر أويس في المعركة وقتل يوم الثلاثاء ١٤ جمادى الأولى من السنة المذكورة. وكانت مدة حكمه في تستر ثماني
__________________
(١) الغياثي ص ٢٠٧.