سنوات (١). ولكن هذا التاريخ معارض بما جاء عن المؤرخين الآخرين على ما سيجيء في حوادث سنة ٨٣٠ ه في المجلد التالي من هذا الكتاب.
٣ ـ السلطان محمد :
وهذا ابن شاه ولد المذكور حكم تستر أيضا ، وليها إثر وفاة أخيه. فلما كانت سنة ٨٢٦ ه توجه إبراهيم سلطان من شيراز إلى تستر وعند ما سمع السلطان محمد بوصوله وعلم أن لا طاقة له به ترك المدينة ومضى إلى واسط والجزائر ومن هناك سار إلى الحلة ، وردها يوم الاثنين ٤ رجب سنة ٨٢٦ ه وحينئذ خرج أميرها طورسون (درسون) ولم يتغير شيء على المدينة. وتوجه طورسون إلى تبريز ولم يعرج ببغداد. ثم إن السلطان محمد طمع في بغداد ومضى من الحلة إليها وحاصرها من الجانب الغربي فلم يستطع أن يدخلها ورجع إلى الحلة وحكم فيها مدة سنة وتوفي يوم الأربعاء ٩ شعبان سنة ٨٢٧ ه. فكان مجموع حكمه في الحلة وتستر ثلاث سنوات وكان وزيره تاج الدين بن حديد من أهل الحلة وهذا توفي أيضا يوم الجمعة ٤ ربيع الآخر سنة ٨٢٨ ه (٢).
٤ ـ السلطان حسين بن علاء الدولة :
وعلاء الدولة هذا هو ابن السلطان أحمد. أما السلطان حسين فقد قيل إن أمه حملت به وتربى في سجن (عادل جواز) وكانت أمه من الجغتاي ، وعاش عند الأمير عثمان البياندري (٣) وكان قد طلبه السلطان
__________________
(١) الغياثي ص ٢١٠.
(٢) الغياثي ص ٢١١.
(٣) صحيحها البايندري. وحكومة البايندرية حكمت العراق وسيأتي الكلام عليها في المجلد التالي.