محمد قبل وفاته بأربعة أشهر. فلما توفي السلطان محمد حكم السلطان حسين في الحلة نهار الجمعة ١٠ شعبان سنة ٨٢٧ ه وهو آخر السلاطين الجلايرية. وكانت سيرته رديئة بما كان عليه ... فأنكر أمراؤه سوء عمله وكاتبوا إسبان فجاء وحاصره للمرة الأولى فلم يتمكن منه ورحل. وجاء ثانية وحاصره سبعة أشهر فقبض عليه في ١٦ المحرم سنة ٨٣٥ ه ووكل به جماعة وأفهم أن يسولوا له الهرب وأن ينهزموا معه .. فلما هرب أرسل اسبان خلفهم فقبضوا عليه وقتلوه في ٣ ربيع الأول سنة ٨٣٥ ه وكانت مدة حكمه في الحلة سبع سنوات ونصف. وكان وزيره عبد الكريم بن نجم الدين من أهل النيل وهذا توفي ليلة الثلاثاء ١٨ شوال سنة ٨٣٠ ه وكان له من صلبه خمسة عشر ابنا وسبع بنات. وولي الوزارة بعده شهاب الدين في ١٦ ربيع الآخر سنة ٨٣٢ ه وشنقه السلطان على باب التمغا وولى بعده أخاه نظام الدين (١).
وفي الضوء اللامع :
«حسين بن علاء الدين (الصحيح علاء الدولة) ... كان اللنك أسره وأخاه حسنا وحملهما إلى سمرقند ، ثم أطلقا فساحا في الأرض فقيرين ، مجردين ، فأما حسن فاتصل بالناصر فرج وصار في خدمته ، ومات عنده قديما. وأما هذا فتنقل في البلاد إلى أن دخل العراق فوجد شاه محمد بن شاه ولد بن أحمد بن أويس وكان أبوه صاحب البصرة فمات فملك ولده شاه محمد فصادفه حسين وقد حضره الموت فعهد إليه بالمملكة فاستولى على البصرة وواسط وغيرهما ، ثم حاربه أصبهان شاه (اسبان) بن قرا يوسف فانتمى حسين إلى شاه رخ بن اللنك فتقوى بالانتماء إليه وملك الموصل وإربل وتكريت وكانت مع قرا يوسف فقوي
__________________
(١) الغياثي ص ٢١٢.