إهماله أو عدم الالتفات إلى ما أبقاه من علاقة ...
ولعل أكبر مانع حال دون غربة الأهلين من أهل المدن خاصة ما جرى عليهم من ظلم وقسوة وما أصابهم من عسف بسبب الحروب العظيمة وتفاقم شرورها .... فإنهم كانوا أقرب من شاة للذبح فالوقائع المتوالية أكبر سبب لإماتة الثقافة والصناعة ، وركود روح النشاط العلمي وحب الاتقان ...
والنظرة في مثل هذه المواقف سريعة بأمل اطلاع القارىء على تيار الحوادث مجملا وما تركته في النفوس من أثر أو ما أبقته من تغير في الصناعة وسيرها الرديء الذي رأيناه في العصور التالية بوضوح أكبر ... والمجال لا يحتمل التفصيل أكثر من هذا. والباقي للأجزاء الأخرى .. والله ولي الأمر.
تكملة :
جامع السيد سلطان علي
كنا قد تكلمنا على هذا الجامع بما وصل إلينا ... (١) والآن بعد أن أوشك طبع الكتاب أن يتم عثرت على مجموعة عند بعض الأصدقاء الأفاضل فرأيت فيها ما ملخصه :
«السيد أبو الحسن علي بن يحيى بن ثابت بن حازم بن أحمد بن علي بن رفاعة الحسن المكي نزيل اشبيلية الرفاعي الحسيني .. السيد الشريف سلطان العارفين ... ولد في البصرة عام ٤٥٩ ه. وتوفي أبوه السيد يحيى النقيب وله سنة واحدة ، وكفله أخواله الأنصار وبنو خالته آل
__________________
(١) راجع المجلد الأول من هذا الكتاب.