الصيرفي الأمراء المشهورون في البصرة وشب على التقوى وأخذ العلم والطريقة عن جده لأمه الشيخ الكامل موسى أبي سعيد النجاري الأنصاري شيخ البطائحيين ، ولا زال يتردد إلى البطائح لزيارة ابن خاله الشيخ الكبير السيد منصور الأنصاري ... وفي سنة ٤٩٧ ه سكن البطائح بأمر الشيخ منصور وبتلك السنة زوجه بأخته ... فاطمة الأنصارية فأعقب منها أولادا مباركين أعظمهم شيخ الوقت ، إمام الهدى السيد أحمد الكبير الرفاعي ... وكانت إقامة السيد أبي الحسن علي صاحب الترجمة بقرية حسن من البطائح ... إلى أن جاءت سنة ٥١٩ ه فوقعت الفتن الكثيرة ... بواسط وكان إمام أهل السنة والمشار إليه بين طوائف الصوفية والزهاد ورجال العترة المحمدية ... فأجمع الناس على سفره لبغداد ... فتوجه ... ونزل بيت الأمير مالك المسيب برأس القرية محلة ببغداد ، وقد كتب بشأنه للخليفة ما يلزم أن يكتب عماد الدين زنكي صاحب واسط فأعزه الخليفة ورفع مكانه ... (ثم مرض) وبعد أسبوع من مرضه توفي فعمل له الأمير مالك مشهدا برأس القرية. وهو إلى الآن يزار ويتبرك به ، وله منزلة في قلوب العامة ...» ا ه.
وهذه المجموعة تسمى «كتاب روضة الأعيان في أخبار مشاهير الزمان» أولها : الحمد لله الأول والآخر ... إلخ للعلامة المحقق المدقق محمد بن أبي بكر بن علي بن عبد الملك بن حماد بن دكين ، ولا أدري من هو مؤلفها ... أما تاريخها فهو ٥ رجب سنة ١٣٠٥ ولم يذكر كاتبها تاريخ نقلها ، وفيها مباحث تاريخية وأدبية وتتعرض كثيرا للرفاعية ورجالها ... وتصل بهم إلى القرن العاشر ولم تتجاوز ذلك وقد رأيت عليها خط المرحوم السيد شاكر الآلوسي في غرة شعبان هذه السنة ...
ثم رأيت (كتاب روضة الناظرين وخلاصة مناقب الصالحين) للشيخ أحمد بن محمد الوتري المتوفى في عشر الثمانين وتسعمائة هجرية ينقل