الحجة ، فأنزلوا بالميدان ، وأقبل عليهم السلطان إقبالا عظيما ، وقابلهم بالتبجيل ، وخلع عليهم ...
وكان من حديث الأمير حسن بن دمرداش بن جوبان أنه علم بمراسلة هؤلاء للملك الناصر فخشي أن المتحالفين ينزعون منه تبريز وغيرها ، فأرسل عمه صلغان شير إلى حسن الكبير يقول : «أنا وأنتم بنو عم ، ونحن ما عملنا معكم شيئا يوجب أن تدخلوا سلطان مصر بيننا ، والبلاد بلادكم» فمشت الرسل بينه وبينهم ، فاتفقوا وتحالفوا على الصلح وذلك بعد أن وصل رسلهم ورهائنهم المذكور إلى السلطان الملك الناصر ، وبعد أن أمر نقيب الجيش بإعداد العدد ، واستعجال السفر إلى تبريز ... في هذه التجريدة ... ورسم أن يكون خروجهم إلى تبريز في نصف ذي الحجة ... (وهناك تفصيلات).
وبينما هم في انتظار العرض ، فالحركة إذ قدم إلى القاهرة إدريس القاصد صحبة مملوك صاحب ماردين بكتابة تحقق اتفاق حسن بن دمرداش والشيخ حسن الكبير وطغاي بن سوتاي ، وأن حسنا خطب لهما على منابر بغداد والموصل ، واتفق أولاد دمرداش والشيخ حسن على أن يعبروا الفرات إلى الشام نكاية في الملك الناصر ... وكان الناصر في هذه الأيام في غاية ما يكون من المرض ... تحقق الأمر فتبين صحة الاتفاق وخيبة الناصر من بلاد العجم والعراق. (ومات السلطان بعد أيام) فأمر ذوو السلطان بتجهيز ابن طغاي ، وإبراهيم شاه ومن معهما ورجعهم إلى بلادهم فتجهزوا وساروا في صفر سنة ٧٤٢ ه .. هذا ملخص قول ابن قاضي شهبة والمقريزي. قاله الصديق الأستاذ مصطفى جواد.