وكان المؤلف من الشعراء والكتاب ، ومن مداحي الخواجه غياث الدين محمد بن الرشيد ، ولد في حدود سنة ٦٩٧ ه في إحدى أعمال شبانكارة ، واشتهر في الإكثار من الشعر ، وكان في أيام وزارة الخواجه غياث الدين يقدم كل سنة القصائد في مدحه.
شرع في تاريخه سنة ٧٣٣ ه ولكنه لم يتمه إلا في سنة ٧٣٦ ه وقدمه للخواجه غياث الدين محمد ليعرضه على السلطان أبي سعيد إلا أنه قبل أن يصل إليه توفي أبو سعيد. وإن هذا التاريخ قد فقد أثناء الغارة على الربع الرشيدي ، فأعاد المؤلف كتابته للمرة الأخرى بعد أن قتل بمدة أي سنة ٧٤٣ ه. وفي هذه المرة أضاف إليه وقائع السلطان أبي سعيد ، وسماه أيضا مجمع الأنساب ، وإن القسم السابق للمغول عول فيه على التواريخ المتداولة. وأما القسم الخاص بعهد أولجايتو وأبي سعيد وملوك فارس وسبانكاره وهرمز فقد احتوى مطالب مفيدة ومهمة ... وعلاقته ظاهرة ويصلح أن يكون متمما للتواريخ التي سبقته (١) ..
وفيات
١ ـ محمد بن يحيى البغدادي :
ثم الدمشقي الإبري (الأثري) ، سمع من الصفي عبد المؤمن وأخذ عنه الفرائض وكان ماهرا فيها ، وفي الجبر والمقابلة ، مشهورا بذلك ، وسمع على كبر من المزي مات في المحرم سنة ٧٤٣ ه (٢).
__________________
(١) تاريخ مفصل إيران ص ٤٩١ و٥٢١ وإسلامده تاريخ ومؤرخلر ص ٣٢٩.
(٢) الدرر الكامنة ج ٤ ص ٢٧٥.