وممن كان معه نظام الدين يحيى بن عبد الرحمن الجعبري «الجعفري» المعروف بابن النور الحكيم أصله من بغداد وكان أبوه من فضلاء المتميزين في صناعة الكحل وخالط الوزير وكثر ماله واشتغل ابنه يحيى وتأدب وكتب الخط الجيد واتصل بأبي سعيد فكان يكتب عنه الكتب التي بالعربية ويكتب عنه إلى مصر وغيرها بعبارة جيدة وحج بالناس مرة على الركب العراقي ، ثم قدم دمشق مع الوزير نجم الدين ثم دخل صحبته إلى القاهرة واستقر نجم الدين أمير مائة وبقي هو في خدمة قوصون ، وكان حاذقا بالموسيقى ثم عاد إلى دمشق فاستقر بها في مشيخة الربوة وطلب الحديث فسمع بدمشق والقاهرة فأكثر وكتب الخط الجيد كثيرا ... وكان له نظم حسن (١) ...
٢ ـ نجم الدين سليمان النهرماوي :
هو ابن عبد الرحمن بن علي النهرماوي (النهرماري) البغدادي الحنبلي ، حدث بالإجازة عن كمال البزار والرشيد بن أبي القاسم ، وتفقه على أبي بكر الزريراني وتقدم في معرفة الفقه إلى أن صار شيخ الحنابلة ببغداد ، وولي قضاءها نيابة والتدريس بالمستنصرية (ورد المستظهرية) وترك ذلك قبل موته بقليل واستقل ولده بالحكم والتدريس. وكانت وفاة النجم في جمادى الآخرة سنة ٧٤٨ ه (٢).
٣ ـ نجم الدين عبد العزيز بن عبد القادر الربعي البغدادي :
ولد سنة ٦٦٢ ه ببغداد وسمع بها وقدم الشام. وكانت له نباهة. صنف كتاب نتائج الشيب من مدح وعيب في مجلد. وله رسالة في الرد على من أنكر الكيمياء وغير ذلك ، سمع منه جماعة .. مات سنة ٧٤٨ ه (٣).
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ٤ ص ٣٣٢ و٣٤٤ و٤١٨.
(٢) الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٥١.
(٣) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٣٧٦.