قدم القاهرة مرارا ، واعتقله طقزدمر نائب الشام سنة ٧٤٥ ه بدمشق ، ثم بصفد ، وأطلقه الكامل في شعبان سنة ٧٤٦ ه وأكرمه ، وأمره عوضا عن سيف بن فضل ثم أعيد سيف في أيام المظفر حاجي ، وعزل أحمد وكان بالقاهرة فأخرج منها ، ثم قدم سنة ٧٤٩ ه وأعاده السلطان حسن ورجع إلى بلاده فمات في رجب هذه السنة (١).
عودة السلطان من تستر ـ خبيئة :
قد جاء في الشذرات أنه في هذه السنة وعلى ما جاء في ابن بطوطة في السنة التي قبلها توجه السلطان إلى تستر ليأخذ من أهلها قطيعة قررها عليهم فأخذها وعاد فوجد نوابه في رواق العدل في بغداد ثلاث قدور مثل قدور الهريسة مملوءة ذهبا مصريا وصوريا ويوسفيا وفي بعضها سكة الخليفة الناصر البغدادي وغير ذلك فيقال جاء وزن ذلك أربعين قنطارا بالبغدادي (٢) ... وفي تاريخ الغياثي :
«وظفر ـ الشيخ حسن ـ في بغداد بخبيئة قيل إنه وجد فيها خمسمائة ألف مثقال ذهبا» ا ه (٣).
وفيات
١ ـ ابن الوردي :
في هذه السنة أو في التي قبلها توفي ابن الوردي وهو الشيخ زين الدين عمر بن الوردي. وعلى تاريخه عولنا في حوادث كثيرة إلا أنه قليل التعرض لحوادث العراق وكتابه في مجلدين طبع بولاق مصر عام
__________________
(١) الدرر الكامنة ج ١ ص ٣٢٢.
(٢) الشذرات ج ٦ حوادث سنة ٧٥٧. والدرر الكامنة ج ٢ ص ١٤.
(٣) ص ١٨٠.