كثيرا في المجلد الأول وفي هذا الكتاب. وكان أمرها نافذا في الممالك ، ولها في كل ما يحكم عليه زوجها نائب ... والصحيح أنها كانت الحاكمة في مملكة العراق وترجمتها مذكورة في الدرر الكامنة وغيرها ، وقد أثنى دولتشاه في تذكرته على كرمها وأطرى أدبها وجمالها ، وبين أن السلطنة كانت في يدها ، ولم يكن للسطان أمر ولا نهي إلا الاسم. وإن سلمان الساوجي الشاعر المشهور كان يقرنها بزوجها في قصائده ، وقام بتعليم ابنها أويس الشعر ، وله فيها قصائد كثيرة واعتنت هي بتعهد الشعراء ، وبعمارة البلد ، والأعمال الخيرية والمبرات العديدة .. تميل إلى الغرباء وتحسن إليهم. ماتت في ذي القعدة وما قيل من التردد في تاريخ وفاتها ، وبيان بعض الاحتمالات فهو مما لا يعول عليه ...
ولها من الأولاد :
١ ـ أويس : وسيأتي التفصيل عنه في محله.
٢ ـ الأمير قاسم : وهذا ولد في جمادى الأولى سنة ٧٤٨ ه وتوفي بمرض السل في سنة ٧٦٩ ه.
٣ ـ الشيخ زاهد وهذا ولد في ١٩ ربيع الآخر سنة ٧٥٠ ه وسقط في سنة ٧٧٣ ه من عمارة أوجان في أذربيجان فمات.
٤ ـ دوندي : وهذه مدحها سلمان الساوجي بقصائد عديدة وهي في أيام أويس تضارع دلشاد خاتون في سلطتها وتسلطها ... ولفظها ورد في بعض النسخ من المخطوطات دندي ، وتندو ومرة دولندي فلحقه تغيرات عديدة (١) ...
__________________
(١) تذكرة الشعراء لدولتشاه ص ١٧٥ وتاريخ مفصل إيران ص ٤٥٦ وسلمان ساوجي لرشيد ياسمي ص ١٩ وفي مواطن عديدة منه ..